الثقافية - محمد عطيف
الموروث الشعبي بما يحويه من الشعر الشعبي والحكاية، والأجناس الصغرى كبعض خصائص ومفردات اللهجات المحلية كالأحاجي والنكات والمعضلات اللفظية وملاطفات التخاطب والأدعية التي تقال في مختلف المناسبات، وكيفية اختلاف طرق جمع هذه الأجناس المختلفة ومعالجتها: كانت أساسيات الدورة التدريبية التي أقامها أدبي حائل ضمن أجندة برامجه الحالية.
الدورة التي استفاد منها عشرون مهتماً وقدمها النادي مجاناً اختتمت مؤخراً. ووفقاً للأستاذ محمد الحمد رئيس مجلس إدارة النادي فإن الدورة التي قدمها الأكاديمي السعودي المتخصص الدكتور سعد الصويان والتي استمرت لمدة خمسة أيام تعرضت لجوانب مهمة في الموروث مثل المناهج المتبعة في جمع وتفسير وتحليل المادة الشعبية، وأهمية هذه المادة علمياً وتاريخياً، مع التركيز على طرق الجمع الميداني، بالإضافة للمحة عن أجناس الأدب الشعبي، وأنواع الغناء والرقص الشعبي، وأهازيج الأطفال والألعاب الشعبية، وغيرها.
(الحمد) تمنى أن تكون هذه المفاتيح الهامة في هذا المجال بداية لخدمة الموروث في المنطقة وإطلاع المشاركين على ما أفادهم وأن ينعكس ذلك على خدمة هذا المجال في المنطقة والوطن عموماً.
وفي الوقت الذي يرى فيه البعض أن هذا الاهتمام يفترض أن يدخل ضمن منظومة برامج فروع جمعية الثقافة والفنون إلا أن العديد من الأندية الأدبية المتميزة وضعت التعريف بالثقافة وخدمتها- دون تصنيف - أولوية لها وهو أمر يجب أن يحمد أكثر مما ينتقد.